التجارة الإلكترونية هي عملية بيع وشراء المنتجات والخدمات عبر الإنترنت، وأكثر ما يميّز التجارة الإلكترونية هو سهولة البدء فيها وإحتياجها البسيط -إن لم يكن المعدوم- لرأس المال، ولكن ما يغفل عنه الكثيرون هو إحتياج هذا المجال إلى الصبر والتطوير لفترة ليست بالبسيطة لإستقبال أرباح مجزية وثابتة مع النمو اليومي لها، ولإحتراف التجارة الإلكترونية يجب أن نطبق الآتي:
نبدأ في البحث عن مشكلة أو عدة مشاكل تواجه العميل و نبدأ في كتابة الحلول المتوقعة ونختار ونطبق أفضل حل .
مثال/المشكلة: منتج متوفر في السوق بسعر مرتفع
الحل الأول: ممكن أوفر نفس المنتج بسعر أقل، الحل الثاني : اوفر منتج بجودة أعلى بنفس السعر.
ومن الممكن المشكلة أن المنتج غير متوفر في الأسواق اساساً والحل هو توفيره، والمشاكل غير محصورة في المنتجات فقط بل من الممكن أن تكون خدمات وغيرها من أنواع المشاكل.
الهدف هو البحث عن المشكلة وحلها بأفضل طريقة ، وكل ما كان الحل يستهدف فئة كبيرة وعليه طلب كبير كل ما كان الإقبال والطلب عليه مرتفع للغاية العكس صحيح.
البحث عن الحل يرتبط معه البحث عن مقدّم الحل، فإذا كان الحل هو توفير منتج ذو سعر منخفض فنبدأ البحث عن مورد يوفر منتجات بسعر منخفض مع الحفاظ على الجودة، وليس بالضرورة مقدّم الحل هو مورد منتجات فقط ولكن ممكن يكون مقدّم الحل هو شركة توصيل بحيث انك تنافس على سرعة التوصيل في تجارتك والبحث عن مقدم الحل دائما يرتبط بطبيعة المشكلة وآلية حلها.
إختيار المنصة المناسبة هو أساس إنشاء المتاجر الإلكترونية، وعلى الرغم أن منصات التواصل الإجتماعي هي منصات تسويقية وليست مخصصة للبيع ولكن تبدأ وتتأسس العديد من المتاجر على منصات التواصل الإجتماعي مثل، انستقرام ، تويتر ، سناب شات ، تيك توك وغيرها، البداية ممكنه تكون في هذا المنصات ولكن لن تصل للإحترافية إلا بوجود المتجر الإلكتروني على الويب، ولإنشاء متجر على الويب توجد عدة خيارات فإما أن تكون برمجية خاصة أو منصات توفر قوالب قابلة للتخصيص مثل وورد بريس أو انشاء متجر على منصات متخصصة لإنشاء المتاجر الإلكترونية والأمثلة عديدة عليها.
توفير الخدمات الأساسية ضروري جداً لنجاح المتجر، توفير طرق دفع متعددة مهم ولكن اللأهم توفير الطرق الأسهل للعميل والأفضل للتاجر، توفير شركات شحن متعددة مهم ولكن الاعتماد على شركة ممتازة أهم ، وأهم ما يجب توفيره هو خدمة عملاء ممتازة ومهتمة بالعملاء وتسعى لإرضائهم في كل مرة .
منصات التواصل الإجتماعي ممتازة جداً للتسويق للمتجر الإلكتروني، ولكن يجب أن نعير الإهتمام إلى طرق التسويق الأخرى الفعالة في المتاجر الإلكترونية ،
و أهمها:
- تحسين محركات البحث (SEO): فهي تساعد ظهور متجرك الإلكتروني ومنتجاتك في أعلى النتائج في محركات البحث.
- السلّات المتروكة: يقصد بها العميل الذي لم يتمم عملية الشراء ويمكن استهدافه بشكل يدوي أو تلقائي.
- نظام الولاء: هو نظام يوفره المتجر للعميل يساعد في كسب العميل لفترة طويلة في نفس المتجر ، مثال / عند اتمام الشراء يحصل العميل على 10 نقاط ، وعند الوصول الى 20 نقطة يحصل العميل على شحن مجاني.
وغيرها الكثير من الانظمة التي تساعد على زيادة المبيعات واعادة استهداف واستمرار العميل في نفس المتجر .
لكي تتقدم عن منافسينك بخطوات يجب أن تحلل المعطيات والبيانات بشكل مستمر حتى تحصل على تحسينات في منتجك وخدمتك ويصعب على المنافسين الجدد الوصول إلى مستواك، التحسين المستمر لا يقدمك عن المنافسين فقط بل ايضا يزيد من ربحيتك بعد الحصول على تحليلات أفضل وتوفير حلول بناء على هذه التحليلات.
أهم وصفة للنجاح هي الاستمرارية مع التحسين، وجود علامتك التجارية في السوق لفترة طويلة يرسّخ العلاقة مع العملاء وتعطي الاستمرارية فرص ممتازة للتطوير.
المتجر الإلكتروني تكاليفه اقل والبداية فيه اسهل ولكن لا يعني أن لا نعيره الإهتمام أو أن نعامله وكأنه أقل من باقي المشاريع بل الاهتمام أساس النجاح، قبل البداية في المتجر الالكتروني يجب أن نبحث لفترة طويلة عن المشاكل لدى العميل ونبادر بحلها وبعدها ننتقل للبحث عن المورد المناسب للمشروع، وبعد اتمام هذه الخطوات ننتقل لإنشاء المتجر الإلكتروني واختيار المنصة الأنسب للمشروع وبعد إنشاء المتجر يجب ان نوفر الخدمات الاساسية للمتجر ونقدمها بصورة احترافية، وبعد إكتمال اركان المتجر ننتقل للتسويق بشتى انواعه وبعدها ننتقل للتحسين المستمر ولابد ان نكافح في المتجر لفترة ليست بالبسيطة لنرى العوائد الممتازة.
أتمنى لكم تجارة مربحة